نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 240
هذا
النص الذي نقلناه هو من مصادر الإمامية، فهلم لنقرأ الحادثة في بعض مصادر مدرسة
الخلفاء، وننقل النص الذي أورده الطبراني (ت 360هـ)في
كتابه الدعاء، فقد قال ناقلا عن عائشة «ونقل
شبيها بنص الرواية السابقة إلى قولها.. يقول في سجوده: سجد لك سوادي وخيالي وآمن
بك فؤادي، هذه يدي وما جنيت بها
على نفسي يا عظيم يرجى لكل عظيم اغفر الذنب العظيم سجد
وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، ثم رفع رأسه فعاد ساجدا فقال: أعوذ برضاك
من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك أنت كما أثنيت
على نفسك أقول كما قال أخي داود عليه
السلام: أعفر وجهي في التراب لسيدي فحق له إن سجد، ثم رفع رأسه
فقال: اللهم ارزقني قلبا من الشرك نقيا لا كافرا ولا شقيا.
قالت: ثم انصرف فدخل معي في الخميلة
ولي نفس عال، فقال: ما هذا النفس يا حميراء؟ فأخبرته فطفق يمسح بيده عن ركبتي
ويقول: وبئس هاتين الركبتين ماذا لقيتا في هذه الليلة النصف
من شعبان ينزل الله عز وجل إلى السماء
الدنيا فيغفر لعباده إلا لمشرك أو مشاحن».[1]
[1]) الطبراني:الدعاء ص ١٩٥ ونلاحظ
هنا في نص الطبراني: قوله في الأخير أنه طفق يمسح بيده عن ركبتي ويقول وبئس هاتين
الركبتين.. ماذا لقيتا؟ لم نفهم المقصود منه؟ هل هو بيان لشدة اهتمام الرسول
بركبتي زوجته؟ أو ذم للفعل بمقتضى قوله: بئس! والأهم من ذلك هو التأكيد على أنه:
«ينزل الله السماء الدنيا..» ومن المعلوم أن الله تعالى لا تجري عليه الحركات من
نزول وصعود! بينما هو في نص الإمامية عن الصادق عليه السلام، يُنزل الله ملائكته من السماء إلى الأرض.. وهو
الصحيح.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 240