يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ[1] وَلَا الْمُكَلْثَمِ،[2]وَكَانَ أَبْيَضَ مُشْرَبًا، أَدْعَجَ[3]الْعَيْنَيْنِ، أَهْدَبَ[4]الْأَشْفَارِ، جَلِيلَ الْمُشَاشِ[5]وَالْكَتَدِ،[6]دَقِيقَ الْمَسْرُبَةِ،[7]أَجْرَدَ[8] شَثْن[9]الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، إذَا مَشَى تَقَلَّعَ،[10]كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ،[11]وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جميعًا، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، وَهُوَ صلى الله عليه وآله خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، أَجْوَدُ النَّاسِ كَفًّا، وَأَجْرَأُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَوْفَى النَّاسِ ذِمَّةً، وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً، وَأَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ، صلى الله عليه وآله.»
2/ النص الثاني: ما نقله ابن عساكر في تاريخ دمشق مفصلا، وفيه مقدمة عن مجيء حَبْرٍ من أحبار اليهود من بيت المقدس للمدينة بعد ثلاثة أيام من وفاة الرسول وبحثه عن
[1]) المطهم: الْعَظِيم الْجِسْم.
[2]) مستدير الْوَجْه فِي صغر.
[3]) أسود الْعَينَيْنِ.
[4]) أهدب الأشفار: طويلها
[5]) المشاش: عِظَام رُؤُوس المفاصل.
[6]) مَا بَين الْكَتِفَيْنِ.
[7]) الشّعْر الّذي يَمْتَد من الصَّدْر إِلَى السُّرَّة.
[8]) الْقَلِيل شعر الْجِسْم.
[9]) غليظ.
[10]) لم يثبت قَدَمَيْهِ.
[11]) مَا انحدر من الأَرْض