السابقة، بل وأكثر منها، غير أننا ـ نحن البشر العاديين ـ لا نستطيع أن نتصور ما هو أكبر من أحجامنا، ويصعب علينا تصديق الحقائق التي تتجاوزنا. ولا سيما إذا كانت من مدرسة أخرى.

هذا بالطبع لا يعني تصديق كل ما ورد مما ليس له مستند معتبر..

2/ الوالدان والولادة المباركة:

أما الوالد المكرم لرسول الله صلى الله عليه وآله، فهو عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وينتهي هذا النسب إلى النبي إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام.

ووالدته المكرمة هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشية.

ويعتقد الإمامية أن والدي النبي صلى الله عليه وآله، كانا على ديانة إبراهيم النبي الحنيفية وهي الطريقة التي كان عليها بنو هاشم في مكة، والتي كانت تجمع عقيدة التوحيد والإيمان بيوم الحساب، وتجتنب الفواحش التي كان يمارسها القرشيون الوثنيون، وقد اشتهروا بهذا الأمر في مكة. ومن الطبيعي أن والدي النبي لم يستحقا هذا الشرف العظيم لهما بالنبي إلا وقد كان لهما ما يؤهلهما، فكانا من تلك الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة،