responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 260

الدليل عليه؟ نعم هي لم تكن مسلمة حين إرضاعها للرسول لأن الإسلام لم يكن بعد! فقد تكون على الحنيفية كما هو حال الكثير من بني هاشم وغيرهم، ولا سيما مع انتخاب عبد المطلب إيّاها، بناء على رواية أنه هو الذي ارسل إليها لتأتي، لا الرواية المشهورة في مصادر مدرسة الخلفاء والتي تقول بأنها لم تحصل على رضيع غير (اليتيم) وهي رواية غير صحيحة. فمع القول بأنه هو الذي أرسل خلفها لا ريب أن سينتخب كما هو حال كل جَدّ حَدِب على حفيده، أفضل من يمكن الحصول عليه من المرضعات! ومن المعلوم أن عبد المطلب كان على الحنيفية الابراهيمية[1]رافضًا لعبادة الأصنام. وقد لمست بركات النبي ـ بمجرد أن أخذته ـ في بدنها ودابتها وزرعها ومنطقتها، وكان ذلك يزيدها إيمانًا.

وثانيًا: بأن قضية موسى لا ترتبط بما نحن فيه، وربما لم يفرق القائل بين خصائص الأنبياء وفضيلتهم فليس كل ما ثبت لنبي يجب أن يثبت للنبي الأفضل منه! فإن عصا موسى التي تلقف ما يأفكون من مختصاته بحسب زمانه ومعجزته في وجه فرعون، لكنها ليست دليلا على أفضليته من النبي محمد، فحتى لو لم


[1]) راجع الفصل الخاص به في كتابنا أعلام الأسرة النبوية ص 43.

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست