نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 261
يستخدم النبي تلك العصا فلا يعني هذا شيئًا.
وقد أشرنا في موضع آخر من هذه السلسلة إلى لزوم التفريق بين الخصائص والفضائل في
حياة المعصومين.
«حرمنا عليه المراضع» لظرف معين وغاية
محددة! فهل يعني ذلك أن كل معصوم لا يجوز أن ترضعه غير أمه؟[1]
وثالثًا:
في اختلاف تفاصيل الرواية، فللخصم أن يقول: إن ذلك قد يعني أن أصل القضية ثابت لكن
الاختلاف في تفاصيلها، نعم لو كان الاختلاف بنحو ينسب أحد الاطراف الارتضاع لقبيلة
والآخر لقبيلة أخرى فلا ينفع في إثبات الارتضاع لأي من الطرفين.. وما نحن فيه هو
من هذا القبيل فإن الاختلاف في الزمان (أيام أو أسابيع أو أكثر) أو الاختلاف في
الكيفية (في أن حليمة هي التي أتت مكة فأخذته أو أنها ارسل لها عبد المطلب فأتت
وأخذته) يثبت أصل أخذه منها وإرضاعها إياه.
ورابعا:
يمكن للقائلين بحصول الارتضاع أن يناقشوا في الحديث المذكور الذي
أرسله الشهيد الثاني بأنه لا أصل له مع أنه مشهور، فقد وصف في
كتب مدرسة الخلفاء بذلك، ومن
[1]) الصدوق:
عيون أخبار الرضا (ع)١/ ٢٤؛ كان الإمام علي بن موسى الرضا يرتضع
كثيرا وكان تام الخلق، فقالت أمه تكتم: أعينوني بمرضع.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 261