نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 262
نقله من الإمامية إنما نقلوه عنهم، حيث لا
سند له في كتبهم. مع أنه نقل بأشكال مختلفة بعضها ينفع القائلين بالارتضاع، ويمكن
المناقشة في مضمونه.
هذا في رد الحجج، وأما ما يمكن الاستدلال
لهم به، فبالتالي:
الدليل الأول:
ما ورد من الروايات المثبتة لهذا الحادث فإن كتب السيرة والتاريخ في مدرسة الخلفاء
بما يشبه الإجماع قد ذكرت هذه الحادثة عند الحديث عن سيرة النبي وطفولته، فلا تجد
كتابًا يغفلها، بدءً من أقدم الكتب فقد ذكرها ابن إسحاق (ت 151 هـ) في كتابه وذكر
الحديث عمن حدثه عنها (وهو الحديث المفصل التي تُبين فيه بعض بركات أخذها لرسول
الله من يوم أن استلمته في مكة..)[1]وذكر نسبها
فقال هي حليمة ابنة أبي ذؤيب، وأبو ذؤيب هو عبد الله بن
الحارث من بني سعد بن هوازن. وعنه أخذ من تأخر كابن
هشام (ت 213 هـ) في السيرة[2]والكلبي (ت
204هـ) في جمهرة النسب[3]والبلاذري (ت
279 هـ) في أنساب الاشراف والطبري (ت 310هـ) في تاريخه، وهكذا.