نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 27
وأما ولادته:
صلوات الله عليه وآله، فقد كانت في شهر ربيع الأول في السابع عشر منه على المشهور،
قبل 53 سنة من هجرته[1]
إلى المدينة. وكانت تلك السنة تسمى بعام الفيل وهي التي شهدت فيها مكة انتصار الله
لبيته
الحرام، وهزيمة جيش المسيحيين الذي جاء من
الحبشة لهدمها، وبدلا من أن يتمكنوا من تدمير الكعبة فإن الله سبحانه دمرهم (وأرْسلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ^تَرْمِيهِمْ
بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ ^فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ).[2]
وقد سبق تلك الولادة إرهاصات، وأحداث كأنها
تريد إخبار العالم وسكانه، بأن ولادة «رجل استثنائي» سيصنع شيئًا استثنائيًّا تستحق
أن يعلم بها العالم، وأن يحدث فيه ما يثير التساؤل لربط ذلك الحدث بتلك الولادة
المباركة، فقد ورد في مصادر الإمامية وغيرهم علامات كثيرة، أشهرها: أن إيوان كسرى قد
ارتج وسقطت منه أربع عشرة شرفة[3]
وكأن ذلك إيذان بزوال الكيان السياسي للزرادشتية، مثلما أن خمود نيران معبدها
الأكبر إعلام بنهاية الديانة تلك!
[1]) سوف نعتمد تاريخ هجرة النبي كمحور للحساب التاريخي.
[3]) محل سؤال: هل هناك ارتباط بين سقوط هذه الشرفات الأربع عشرة،
وبين عدد المعصومين الأربعة عشر؟ يحتاج إلى تفكير وتأمل! أو هي كما قيل: بعدد الملوك
الذين سيحكمون بلاد فارس لحين زوال دولتهم؟
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 27