responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 28

وعلى مستوى الأصنام قيل إنها قد كُبّت على وجوهها، وأن ابليس أعلن حالة الطوارئ في جنده وأنصاره، لمواجهة النور المحمدي الذي سيعم الأرض!

وفي العراق غاضت بحيرة ساوة[1]، ومن الواضح أن هذه علامة فاقعة تلفت حتى نظر الغافل وتجعله يتساءل عما جرى؟ ولكي يكون أبلغ في الإعلام، فإنه بينما غاضت ونشفت البحيرة التي كانت مملوءة بالماء وكان الناس يستخدمون السفن لقطعها من جهة لأخرى، فإنه في نفس الوقت قد فاض وادي السماوة البعيد عنها بكيلومترات، ولم يكن من شأنه ذلك!

ولأن أتباع الاتجاه الظاهري والأموي لم يرق لهم أن يحتفي العالم بمولد سيده، فقد كذبوا الأحاديث الواردة وضعفوها مع إقرارهم بأنها علامات مشهورة ومتناقلة![2]

والأعجب من ذلك أنه بينما احتفل الكون كله بولادة النبي،


[1]) في مقال ذكر فيه كاتبه حيدر الجد في مجلة ينابيع على الانترنت في موقع قرئ بتاريخ 2/3/1445 هـ https://alhikmeh.org/yanabeemag/?p=4844 عن جغرافية هذه البحيرة التي تبلغ مساحتها الفعلية نحو 12 كيلومتر مربع، وتقع بالقرب من السماوة في العراق (أقل من 30 كم جنوب غرب) وأنها لا يوجد لها مصدر مائي واضح يغذيها (إلا ما قيل من أنه يتسرب إليها من الشقوق والصدوع من نهر الفرات، ومن عجبٍ أن نسبة الملوحة فيها عالية جدًا).

[2]) ابن بابويه؛ محمد بن علي الصدوق: كمال الدين وتمام النعمة ص ١٩٧.

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست