نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 29
فلا يزال هناك منهم من يسأل اليوم عن جواز
الاحتفال وحرمته. ويفتي له المفتون بعدم جواز ذلك!
3/ محمد وأحمد:
من المعلوم أن الله سبحانه قد أخذ الميثاق
من النبيين على الإيمان برسول الله صلى الله عليه وآله،[1] كما جاء
في القرآن الكريم، ومقتضى ذلك أنهم يعرفونه على الأقل بوصفه واسمه، وهذا ما قاله
الله تعالى في كتابه (وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ
النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ
رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ)،
بل إن القرآن يصفه صلى الله عليه بأنه (الَّذِي
يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ)، بل في
مرحلة متقدمة فإنه قد بشرت الكتب السماوية السابقة بالنبي محمد صلى الله عليه
وآله، قبل ولادته المباركة بمئات السنين،[2] فقد جاء
[1]) بل في الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، أن اسم
النبي وعترته كان مكتوبا على ساق العرش، وأن آدم عليه السلام توسل بهذه الأسماء
لله عزوجل.
[2]) راجع البلاغي في كتابه الرحلة المدرسية، والبدري في كتابه مختصر
السيرة النبوية فقد أوردا نصوصا كانت في العهدين القديم والجديد، بلغتها الأصلية
مع ترجمتها التي تنص بالصراحة على اسم النبي محمد، والتي قد طمستها الترجمات
الخاطئة (عمدا).
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 29