نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 30
على لسان المسيح عيسى بن مريم (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ
التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ
فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَـذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ).[1]
ولذلك نتعجب من اتفاق علماء مدرسة الخلفاء
من جهة على أن تسمية النبي بمحمد كانت من جده عبد المطلب، ومن جهة أخرى قول الأكثر
منهم بعدم إيمان عبد المطلب؟ فكيف يتفق هذان الأمران؟
أما على ما يذهب له الإمامية من أن عبد
المطلب كان مؤمنًا مطلعا على الكتب السماوية وعالمًا بما سيكون لحفيده من شأن
بالنبوة، وقد صرح بذلك، بل أمر أبناءه ـ كما نقل عنه ذلك أبو طالب ـ بالإيمان به
حين يبعث، بل هناك روايات تفيد بأن عبد المطلب كان محسوبًا من الأوصياء! بناء على
هذا فلا مشكلة فإن تسمية عبد المطلب إيّاه بهذا الاسم دون سواه والذي تطابق مع ما
جاء في الكتب السماوية وبشاراتها، ومع أخذ الميثاق على أنبياء الأمم السابقة بالإيمان
به.. هو تماما على القاعدة، وينسجم بعضه مع بعض.
وأيضا بناء على ما تقدم من قول الإمامية فإنه
سيكون مفهوما لماذا لم يُسمَّ بهذا الاسم أحد قبله، لأن اسمه الشريف كان قبل
المخلوقين وقبل نبوة الأنبياء السابقين. وهذا يختلف عن قول