نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 277
وأما قضية الانحراف من بعده، فليست خاصة بهذه
الأمة، بل ابتليت بها الأمم السابقة! وقد أجاب أمير المؤمنين عليه السلام أحد
زعماء اليهود بشكل نقضي عندما قال له «لم تلبثوا بعد نبيكم
إلا ثلاثين سنة حتى ضرب بعضكم
وجه بعض بالسيف، فقال عليه السلام: وأنتم لم تجف أقدامكم من ماء البحر حتى
قلتم لموسى اجعل لنا إلهًا كما لهم آلهة».[1]وأين
هذا من ذاك؟
وهي مقتضى أن يستمر الصراع بين الحق والباطل
وأن هذه الدنيا هي دار الامتحان والابتلاء (لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ
الطَّيِّبِ).[2]
فما
الذي يستطيعه النبي غير الإرشاد والتوصية باتباع المنهاج المنجي وما إن تمسكت به
الأمة فلن تضل من بعد ذلك أبدا، وهو الكتاب والعترة؟
5/ يتردد
في خاطري سؤال وهو أنه ما هي المصلحة من زواج النبي من
بعض النساء اللاتي كن يخالفنه في حياته ولم يكن دورهن بعد وفاته دورًا حسنًا؟
والجواب على هذا السؤال ـ بعد التذكير بأن
هذا السؤال موجود في حياة عدد من الأنبياء وأيضًا حياة الأوصياء والمعصومين ـ من
خلال نقاط: