نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 288
قلنا، وأن أصل الحادثة كان عند رجوعه من
الطائف (يعني بعد غزوة حنين) وتلك الروايات تقول في معركة بدر، وموضع وزمان
الاقتصاص المفترض في رواية الأمالي هو بيت الرسول أو المسجد، وزمانه قرب وفاة رسول
الله وفي الأيام الأخيرة من حياته.
وثالثها:
فإن مضمونها لا يجري على موازين القضاء، فلا يقبل دعوى المدعي بمجرد دعواه، وقد
فرض أن «سوادة» هذا ابن قيس أو ابن غزية أو ابن عمرو قد ادعى على النبي أنه ضربه
فهل يثبت ذلك على النبي بمجرد دعواه؟ وبلا بينة ؟ لنفترض أن هذا حدث، والنبي يعدل
الصفوف وسوادة هذا كما ورد في روايات مستنتل من الصفوف، يعني خارج عنها، أليس من
حق قائد الجيش أن يرد المتقدم وأن يقدم المتراجع لكي يستوي نظام الجيش؟ وبغض عن
النظر عن موضوع العصمة، فهل أن قائد الجيش الذي يعدل جنوده ويسوي صفوفه، إذا لم
يتعمد ذلك .. فهل يجر الأمر إلى القصاص؟
إننا نعتقد أن قائد الجيش لو قام بذلك
متعمدا لمصلحة تنظيم الجيش لما كان عليه بأس فكيف إذا كان غير عامد؟
8/ لا شك أن النبي صلى الله عليه وآله هو نبي الرحمة، فلماذا أثر عنه التعامل بالعنف والقسوة مع بعض مخالفيه كبعض
اليهود؟
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 288