جواب: إذا كان المقصود أن الرحمة لا تجتمع مع العقوبة الشديدة، فهذا مما لا يمكن قبوله! ذلك أن الله سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم، ومع ذلك هو شديد العقاب! وفي نفس الوقت الذي تكون فيه رحمته وسعت كل شيء فإن ناره وقودها الناس والحجارة وويل لمن يحيط بهم سرادقها! هذا نقض للسؤال.

والجواب الحلي: هو أن الرحمة لها محل كما أن العقوبة لها محل آخر، نعم اجتماعهما في مكان واحد من كل الجهات مستحيل! ولكن أن تكونا في مكانين وبالنسبة إلى شخصين أو فئتين فهذا أمر طبيعي!

ومن ذلك ما هو من الله سبحانه كما تقدم! ومنه ما حصل لرسول الله صلى الله عليه وآله! فهو رحمة للعالمين، لكنه في نفس الوقت على الجاحدين يكون عذابًا صبًّا.

وأما بالنسبة لليهود، فما يقال عادة هو أمران: إخراجهم من المدينة المنورة على مراحل! والآخر: تنفيذ حكم سعد بن معاذ فيهم . وسنعرض الى إجابة السؤال في نقاط:

أ/ اليهود فئة سكانية طارئة على المدينة المنورة وهذا باتفاق