نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 290
المؤرخين
وإن اختلفوا في زمان ذلك وسببه. ومن بداية مجيئهم حاولوا السيطرة على المال، وبه
استطاعوا بناء الآطام والحصون لهم والتي بقاياها كخيبر وغيره شاهدة على ذلك! ماذا
يعني بناء الحصون والآطام في مجتمع مدني؟ فقط في خيبر كان هناك سبعة حصون حجرية
عالية البناء!
ب/
بما بقي في كتبهم كانوا يعلمون أن نبيًّا سيبعث وستكون هجرته إلى المدينة، وكانوا
يستفتحون على غيرهم بهذا ويفتخرون ويرون أن المستقبل هو لهم، باعتبار أنهم الشعب
الذي يُبعَث منه وفيه الأنبياء، حتى إذا بُعث رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو
من غيرهم (كنسب وقبيلة) جحدوا ذلك، وكذبوا النبي، بل حاول بعضهم قتله في مكة منذ الصغر
كما أشارت له كتب السيرة.
ج/
لما بعث النبي صلى الله عليه وآله، كان دأبهم التشويش على رسالته ودعوته ووضع
العراقيل أمامها في مكة، واشتد ذلك الأمر بعد هجرته إلى المدينة[1] ويكفي
للقارئ الكريم أن يتتبع مفردة (اليهود) في القرآن و(بني إسرائيل) لكي ينظر ماذا
كانوا يصنعون حتى
[1]) كان حيي
بن أخطب اليهودي وأصحابه، يقولون للمسلمين: أخبرونا عن صلاتكم نحو بيت المَقْدِس،
أكانت هدى أم ضلالة؟ فواللَّهِ لئن كَانَتْ هدى، لَقَدْ تحولتم عَنْهُ. ولئن
كَانَتْ ضلالة لقد دنتم الله بها فتقربتم إليه بها، وإن من مات منكم عَلَيْهَا مات
على الضلالة.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 290