قتل المحاربين المقاتلين، لا كل الذكور. وإن كانت العادة أن البالغين في القبائل يتولون أمر الحرب والقتال.. لكن هناك فرق بين الأمرين. فالأول يعني أن تقتل من هو مقاتل بالفعل، بينما الثاني بحيثية أنه ذكَر!

3/ إن مما يثير العجب هو إطباق المؤرخين على أن النبي صلى الله عليه وآله قد حبس بني قريظة بعد أن أخرجهم من حصونهم في دار بنت الحارث الأنصارية، ثم اختلفوا في اسمها على ستة أقوال؛ بين نسيبة، وزينب، وقلابة وكبشة، وكيسة، ورملة . وهذا أمره قد يكون سهلًا إلا أن الذي يصعب فهمه هو أنه كيف تتسع دار امرأة لألف شخص ـ بناء على قولهم إنهم كانوا ألفًا ـ ؟ وأكثر من ذلك إذا قيل بأنه كان معهم النساء اللاتي سبين! والأطفال الذين قيل إنهم دون الحلم والبلوغ؟

ولا ينفع في الإجابة على هذا أن النبي ـ كما قيل ـ وزع بعضهم ليقتلوا في بيوت بعض الأنصار! وهنا إما أن نفترض أن تكون تلك الدار دارًا عظيمة جدا بحيث تستوعب ألف شخص، أو أن يكون هذا العدد مبالغا فيه.

4/ إن ما يلحظه الباحثون هو أن النتائج غير المعتمدة على الحساب بالعدد، والمعتمدة في المقابل على التخمين