نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 61
وأما سورة التوبة التي سميت بالفاضحة
والمبعثرة والكاشفة، فقد بعثرت أسرار المنافقين، وكشفت خططهم، وأوردت كلماتهم حتى
لتحس نفسك تعرفهم شخصًا شخصًا، وتقريبا من آية 42 إلى آية 127 وهي في نهاية
السورة، تتحدث عنهم وعن أفكارهم، وتفضح أقوالهم وكلماتهم، وتعري أعذارهم الكاذبة،
بل حتى إذا تخلل آياتها كلام عن المخلصين المؤمنين للمقارنة لا تلبث أن تعود من
جديد إلى أولئك ـالمتخلفين عن رسول الله» و «أصحاب مساجد الضرار» و «الماردين على
النفاق» و«المتربصين بالمؤمنين الدوائ» «الذين يحلفون لكم لترضوا عنهم »و«الأجدر
بمواقع الجهل» و «الذين يستأذنون وهم أغنياء» و«المعذرون الكاذبون في أعذارهم» و
«الذين هم في ريبهم يترددون» و«الذين كره الله انبعاثهم».. وهكذا.
وكان في أصحابه صلوات الله عليه وآله وعليهم
من كان يصفه النبي بأنه وشيعته بالقول «إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة» ومن
وصفه بأنه «جلدة ما بين عينيه» ومن وصفه بأنه «ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء
من ذي لهجة أصدق منه» ومن وصف بأنه «منا أهل البيت».. وهكذا.
وبين هذين الحدين كانت تتفاوت درجات أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وآله صعودًا ونزولًا، وإيمانا ونفاقًا.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 61