responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 63

وعلى هذا الأساس فهم لا يرون مانعًا من نقد تصرفات بعض أصحاب الرسول، التي انتقدها القرآن كما يظهر ذلك في سورة الحجرات، والتي انتقدها النبي صلى الله عليه وآله نفسه، من عصيانهم لأوامره، ومخالفتهم سنته بعده حتى لقد وردت الرواية عنه في مصادر المسلمين من أنهم قد ارتدوا على آثارهم القهقرى![1]

كما أن أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام لا يعتقدون بكون كل أصحاب النبي أفضل الخلائق أو أنهم جميعًا من أهل الجنة أو أنهم ـ طرًّا ـ عدول.

وإنما يعرض كلٌّ منهم على المقاييس الدقيقة ليرى حاله ومآله، ومدى قربه وبعده عن توجيهات رسول الله صلى الله عليه وآله، فيجعل في المكان الذي تنزله فيه أعماله،(فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ).[2]

عترة النبي:

عترة الشخص هم أقرباؤه المتفرقون، وعترة النبي هم كذلك،


[1]) الشيباني؛ أحمد بن حنبل: مسند أحمد 4/ 136:«وإنه سيجاء بأناس من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فلأقولن: أصحابي، فليقالن لي: إنك لا تدري ‌ما ‌أحدثوا ‌بعدك، فلأقولنّ كما قال العبد الصالح: { وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ^ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [المائدة: 117 - 118] فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم».

[2]) هود:105.

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست