نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 68
طالب ونظراؤهم ومعهم رسول الله ثابتين في
ميدان القتال. (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ
بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ
مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا
وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ
وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ).[1]
ج/ غزوة بني النضير في ربيع
الأول سنة 4 هـ؛ وكانت ضد يهود بني النضير وكانوا من سكان ضواحي
المدينة، وذلك أنهم قد نقضوا عهد المسالمة والموادعة الذي تعاقد النبي معهم عليه
أول هجرته إليها، بل وتآمروا على اغتيال رسول الله عندما طلب مساعدتهم في دية
قتيلين - وكان ذلك يجب عليهم حسب بنود المعاهدة - فحاولوا قتل النبي بإلقاء صخرة
عليه من أعلى جدار كان قد جلس تحته، وبينما نجا رسول الله بإخبار الله إيّاه عن
مؤامرتهم فقد كان ذلك باعثا على إخراجهم من المدينة لخيانتهم تلك، وأمهلهم لذلك
شهرًا، فرفضوا فهيأ الرسول جيشًا لقتالهم وحاصرهم عدة أيام، فاستسلموا وخرجوا من
المدينة! وقد ذكر القرآن الكريم تلك الغزوة بقول