د/ معركة
الخندق (الأحزاب) في سنة 5 هـ، تلاقت مصلحة يهود بني النضير
الذين أخرجهم رسول الله من المدينة المنورة مع مصلحة نظرائهم يهود بني قريظة،
وهكذا مع مصلحة كفار قريش الذين لا يزالون يطمعون في القضاء على دعوة رسول الله
ودولته، فكان أن أجمع أولئك على مهاجمة المدينة بعد تجميع قواتهم المختلفة، وهكذا
حصل حيث استطاعوا جمع ما يقارب من (10000) عشرة آلاف مقاتل. وبينما جاء كفار قريش
بعددهم وعتادهم، كان المفروض أن يقوم يهود المدينة الباقون فيها من بني قريظة
بالتخريب من الداخل.
ولأن أمر المسلمين كان شورى بينهم فقد تم
الأخذ برأي سلمان الفارسي الذي اقترح حفر خندق حول المدينة، يمنع من اقتحامها، وهو
الأمر الذي فاجأ المشركين العرب حيث لم يكونوا يعرفون شيئًا مثله!