responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 70

وعمد رسول الله إلى خطط متعددة بالإضافة إلى ما سبق من حفر الخندق، ومنها أنه أمر نعيم بن مسعود الغطفاني (وهو من زعماء قبيلته) ولم يعلموا بإسلامه، فأخبره أن يرجع لقومه وأن يبث الفرقة بين المشركين واليهود بإقناع كل طرف منهما أن الطرف الأخر سيخذله، ونجح في ذلك نجاحًا تامّا وكان أحد أسباب تشكيك كل من الطرفين في الآخر وعدم الثقة به، فكان حول المدينة خندق يحميها، وكان ابن مسعود وتفريقه بين اليهود والمشركين، وكان هناك سيف علي بن أبي طالب عليه السلام الذي جدل فارس قريش الأول عمرو بن عبد ود، عندما اقتحم الخندق وصار في طرف المسلمين، وبضربته التي رجحت على عبادة الثقلين وفي بعض الروايات أفضل من أعمال الأمة إلى يوم القيامة،[1] كان المعركة على وشك النهاية، لتُختَم بريح شديدة لم تترك للمشركين خيمة إلا اقتلعتها، الأمر الذي جعلهم يهربون مكتفين من الغنيمة بالإياب.

هـ/ غزوة بني قريظة سنة 5 هـ، مع استمرار التآمر اليهودي على رسول الله ودولته، ونقضهم العهد الذي أمضوه معه أول


[1]) النيشابوري؛ أبو عبد الله الحاكم: المستدرك على الصحيحين 3/ 34 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: «‌لَمُبَارَزَةُ ‌عَلِيِّ ‌بْنِ ‌أَبِي ‌طَالِبٍ لِعَمْرِو بْنِ عَبْدِ وُدٍّ يَوْمَ الْخَنْدَقِ أَفْضَلُ مِنْ أَعْمَالِ أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست