نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 76
عليٌّ (وكان شديد الرمد قد عصب عينيه): ما
أُبصِرُ سهلًا ولا جبلًا فذهب إليه النبي صلى الله عليه وآله فقال له: افتح عينيك
ففتحها وتفل فيها، ففتح عينه وكأنه لم يرمَد قطّ».
قال علي عليه السلام: ما رَمَدتُ ولا صُدِعت
منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وآله وجهي وتفل في عيني حين أعطاني الراية.
وأعطى النبي صلى الله عليه وآله الراية عليًّا
وقال له: امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك . فجبرئيل معك والنصر أمامك والرعب
مبثوث في صدور القوم، واعلم يا عليُّ أنَّهم يجدون في كتابهم أَنَّ الذي يدمِّر
عليهم اسمه (ايليا) فإذا لقيتَهم فقل: أنا عليٌّ فإنهم يخذلون إن شاء الله تعالى.
قال سلمة: فَهَرْوَل علي عليه السلام
بالراية وإنّا خلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن فطلع إليه
يهودي في رأس الحصن وقال: من أنت؟ قال: عليُّ بن أبي طالب، فقال اليهودي: غُلِبتُم
وما أنزل التوراة على موسى! فكان أول من خرج إليهم الحارث أخو مرحب في عاديته
(شره) فانكشف المسلمون وثبت علي عليه السلام فاضطربا ورجع أصحاب الحارث إلى الحصن
فدخلوه واغلقوه عليهم وخرج مَرْحَبٌ صاحب الِحصن وعليه مِغْفَرٌ يماني قد نقبه مثل
البيضة على رأسه وهو يقول:
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 76