نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 79
يهودها تارة ومع أشرار الأعراب ووضعوا لهم
الأموال ليحاربوه.. فأظهره الله عليهم، و(جَاءَ نَصْرُ
اللَّهِ وَالْفَتْحُ)[1]فماذا
سيصنع بهم رسول الله؟
لقد أخذ الحماسُ سعدَ بن عبادة وقد رأى ذلة
قريش وتذكر أيام نكايتها بالمسلمين في المدينة فدخل برايته مكة وهو يقول: اليوم
يوم الملحمة! اليوم تستحل الحرمة، فأمر النبي عليًّا أن يأخذ الراية[2]
منه ويهتف: اليوم يوم المرحمة!
واعتلى عليٌّ كتف النبي صلى الله عليه وآله،
وأخذ يرمي بالأصنام التي علقت في الكعبة، الواحد بعد الآخر! هذا والقرشيون قد
اجتمعوا حول الكعبة ينتظرون قرارات النبي المصطفى!
لقد كانت أعينهم تدور من الخوف في محاجرها!
لكثرة وشدة ما ارتكبوه منه.. لكنهم يعرفون من هو وما هو حقيقة، وإن كانوا يجحدون
ذلك بألسنتهم!
ها هو يسألهم: يا معشر قريش ماذا تظنون أني
فاعلٌ بكم! فقالوا: خيرًا.. أخٌ كريم وابن أخٍ كريم! فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء![3]