responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 86

بأنه ترك ابن عمه لعدم رغبته في مرافقته، كان ذلك باعثًا للرسول أن يقول كلاما يثبت فيه منقبة وفضيلة لعلي عليه السلام ليس لها نظير، وهي قوله له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟[1]

12/ الفترة الحاسمة في حياة النبي

يرى باحثون أن السنتين الأخيرتين من عمر النبي المصطفى صلى الله عليه وآله كانتا حاسمتين لجهات كثيرة نشير إليها في نقاط:

الأولى: إنه بالرغم من انتصار النبي صلى الله عليه وآله على قريش وإنهاء قوتها العسكرية والسياسية، وهكذا الحال بالنسبة لليهود الذين طُردوا من المدينة المنورة على مراحل كما مر بيانه في صفحات مضت، وانتصار النبي المعنوي على المسيحيين والدولة الرومانية (وهي أكبر قوة في حينها) إلا أنه برز في هاتين السنتين بشكل واضح خط النفاق ـ وقد تعرضنا لجانب منه في فصل سابق،[2]واستجمع الخط القرشي المخالف قوته من جديد، وأعاد تشكيل علاقاته، وبدأ يخطط لما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله، بل تقدم في هذا الاتجاه الباطل خطوات؛ كان منها السعي لاغتيال رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو ما


[1]) قد بيّنّا في كتابنا حول سيرة أمير المؤمنين عليه السلام، مصادر هذه المنقبة وأبعادها ومدياتها.

[2]) الرسول: صحابته وعترته.

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست