responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 87

عرف بليلة العقبة[1]وهي في تقديرنا أهم حدث في تاريخ الدعوة الإسلامية، فقد كان أرباب هذا الخط يعارضون النبي صلى الله عليه وآله في مواضع مختلفة وعلانية في كثير من الأحيان وكان النبي يدفع ذلك بالتي هي أحسن بحسب كل حادثة وواقعة، لكن أن يبدأ هذا الخط بالتفكير في اغتيال النبي صلى الله عليه وآله، ثم يقوم بتنفيذ ذلك بخطة بحسب الظاهر محكمة لولا ستر الله سبحانه، فهذا يعتبر تصعيدا كبيرا للغاية في معارضة هذا الخط للنبي وخطواته. والعجيب أن هذه الحادثة لم تنل من المحدثين والمؤرخين ـ من مدرسة الخلفاء ـ ما تستحق من العناية، وكأن لسان الحال فيها يقول: يكاد المريب أن يقول خذوني!


[1]) المقريزي : إمتاع الأسماع 2/ 74: «ولما كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله ببعض الطريق مكر به أناس من المنافقين، وائتمروا أن يطرحوه من عقبة، فلما بلغ تلك العقبة أرادوا أن يسلكوها معه فأخبر خبرهم، فقال للناس: اسلكوا بطن الوادي فإنه أسهل لكم وأوسع، فسلك الناس بطن الوادي. وسلك صلى الله عليه وآله العقبة، وأمر عمار بن ياسر أن يأخذ بزمام الناقة يقودها، وأمر حذيفة بن اليمان يسوق خلفه، فبينا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يسير في العقبة، إذ سمع حسّ القوم قد غشوه فغضب وأمر حذيفة أن يردّهم، فرجع إليهم فجعل يضرب وجوه رواحلهم بمحجن في يده، فانحطوا من العقبة مسرعين حتى خالطوا الناس، وأتى حذيفة فسار به. فلما خرج من العقبة ونزل الناس قال: يا حذيفة، هل عرفت أحدا من الركب الذين رددتهم؟ قال: يا رسول اللَّه، عرفت راحلة فلان وفلان، وكان القوم متلثمين فلم أعرفهم من أجل ظلمة الليل»، وقد الفت بعض الباحثين إلى أن مصادر مدرسة الخلفاء مع أنها أوردت الحادثة إلا أنها لم تعطها حجمها الحقيقي وتجاوزتها بهدوء مع أنها عملية اغتيال مدبرة وكان ابطالها من «أصحاب رسول الله، ومن قريش، ونحو 15 أو 14 شخصا» بل صرفت نحو أشخاص غير حقيقيين مثل عبد الله بن أبي وهو لم يكن في معركة تبوك وأوردوا أسماء لا شأن لهم في مثل هذه المحاولة. كما ألفت إلى أن هذه الحادثة تحرج تماما أصحاب نظرية عدالة الصحابة .. وتحرج الخط القرشي بشكل واضح ولذلك قيل أن بعض زعماء هذه الخط كانوا يسألون حذيفة عما إذا كان اسمهم ضمن القائمة !

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست