ومن اللافت للنظر أن غير واحد من الأئمة كانوا يؤكدون في تفسير الآية
المباركة على نفس المعنى فقد ورد في مصادر مدرسة الخلفاء هذا المعنى عن الطبراني
في التفسير وتفسير أبي حاتم والثعلبي وغيرهم. مرويا عن أمير المؤمنين عليه السلام بتفصيل أو إجمال[3].
4. بعض آثار سور القرآن:
أكثر الإمام الحسن المجتبى من التأكيد على تكرار سورة
[2] عطاردي،
الشيخ عزيز الله: مسند الإمام الحسن عليه
السلام ص ٤٢
[3] فقد
ذكره الطبراني (ت 360 هـ) في التفسير الكبير (تفسير القرآن العظيم)٥/
٤٦ بقوله: وقال بعضهم: دخلت على علي بن أبي طالب عنه فقال لي: (ألا أنبؤك بالحسنة التي من جاء بها أدخله الله الجنة،
والسيئة التي من جاء بها أدخله الله النار، ولم يقبل منه عملا؟) قلت: بلى، قال:
(الحسنة حبنا، والسيئة بغضنا) ونقل فِی تفسِیر أبي حاتم الرازي (ت
٣٢٧) مشوها (ولا ندري هل هو من الأصل أو من المحقق والدار!!)
فقد قال في تفسير ابن أبي حاتم، - مخرجا ٩/٣٠٢٤
مرويا عن أبي عبد الله الجدلي قالَ: دَخَلْتُ عَلى عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ،
فَقالَ: «يا أبا عَبْدِ اللَّهِ، ألا أُحَدِّثُكَ
بِالحَسَنَةِ الَّتِي مَن جاءَ بِها أدْخَلَهُ اللَّهُ
الجَنَّةَ وفَعَلَ بِهِ وفَعَلَ بِهِ؟» قُلْتُ: بَلى، يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ،
قالَ: «الحَسَنَةُ حُبُّنا”.. ولا أعلم ماذا يعني قوله وفعل به وفعل به! هل من حذف
ذلك خائف ان تنطبق عليه؟.
ونقله في مصادر الإمامية أحمد بن محمد بن
خالد البرقي في كتاب المحاسن ١/ ٢١٠ وغيره، كما نقل عن
الإمامين الباقر والصادق عليهما
السلام.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 122