نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 144
أنه يتزوج اليوم امرأة ويطلق غدا الأخرى فمعنى ذلك أنه يتزوج في السنة 180
ويطلق 180 امرأة فإذا ضربنا ذلك في 15 سنة يعني من حين مجيئه مع أبيه إلى الكوفة
إلى شهادة الحسن سنة 50 هـ، فيعني ذلك أنه قد تزوج 2700 وطلق مثلهن!![1].
أرأيت كيف يبلغ عته العقول وحماقة الألباب؟ إن لم يكن فعل الأحقاد؟.
لم تنته المسرحية بعد! فلا بد من ورق وأغصان لهذه الشجرة البائسة من
الأفكار! لذلك قالوا إن عليا ضج من ذلك ونهى أهل الكوفة عن تزويج هذا الولد!! الذي
تقولوا على الإمام بشأنه: قوله إنه مزواج ومطلاق! وكأن الإمام عليا عليه السلام قد أعيته السبل مع ابنه فلا هو يسمع النصيحة ولا يأتمر
بأمر أبيه ولا يوقر شأن أسرته! فلم يجد عليٌّ عليه السلام طريقا إلا أن يستنجد بالناس ليعينوه على منع هذا الولد مما لم يستطع
أبوه!! غير أن الناس لم يعينوه وأصروا على أن يزوجوه وأن يطلق كما يشاء! فعادت
المشكلة ولم يحلها عليٌّ عليه السلام لا بنفسه ولا
بمعونة بني هاشم ولا بمساعدة أهل الكوفة!!.
[1] لعل
قائلا يقول إنه لا يقصد من ذلك الجدية في أنه يتزوج اليوم ويطلق غدا وإنما تعبير
كنائي عن الكثرة! ونقول: إن من يتأمل بعمق لا يرى فرقا بين قول المنصور هذا غير
الجاد وبين القائل إنهن 300 أو 448 وقد خرجن في موكب عزاء! فكلا الأمرين ينتمي
لعالم التخريق والتخريف.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 144