نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 145
أرأيت كيف يتم الاستخفاف بالعقول؟.
مناقشة الشيخ القرشي للروايات
وقد رأيت أن من أفضل من ناقش المسألة بهدوء وجمع أطرافها المتفرقة هو
المرحوم الشيخ باقر القرشي[1] في كتابه
حياة الإمام الحسن عليه السلام لذلك سأورد
خلاصة لها وأظن أنها ستكفي القارئ العزيز. قال رحمه الله في بيان استدلال من نفى
كثرة زواجه (وطلاقه بالتبع) ما يلي:
1/ كراهة الطلاق شرعا مما يجعل سبط النبي وهو محل اقتداء شيعته لا يتصدى له
حتى يصبح (مطلاقا)[2] مع ملاحظة
أنه أبغض الحلال، وبشكل خاص ما ورد «ما من شيء مما أحله
[1] وبالمناسبة
رأيت أن أذكر هذا الأمر وأذكّر بفضيلة العلامة المحقق القرشي رضوان الله عليه، فقد
رأيت مقالا في أحد المواقع المحسوبة على السلفية (موقع صلاح الدين المنجد) يرد
بشكل جيد على فرية إن الحسن مطلاق مزواج! فأعجبني الكلام ورأيت أنه مرتب ترتيبًا
حسَنَا، وكان قد اعتمد فيه على كتاب للدكتور علي الصلابي: حياة الحسن بن علي عنه. فرجعت إلى أصل الكتاب فوجدته في ثلاث صفحات قد اختصر ما قاله
بشكل مفصل المرحوم القرشي في كتابه حياة الإمام الحسن، بعد أن جعله د. الصلابي
قليل الدسم، وأغفل ما لا يتلاءم مع نظرية مدرسة الخلفاء منه، ومع ذلك جاء ما نقله
ولخصه نافعًا ومفيدًا، فعلمت أن هذا راجع إلى جودة الأصل الذي أخذ منه، وأن هذا
العذب هو من ذلك النهر، فرحمة الله ورضوانه على الشيخ القرشي وحشره الله مع سادته
المعصومين لقاء ما قدم من شرح سيرة حياتهم.
[2] مطلاق:
على وزن مفعال (مثل مقدام ومدرار) من صيغ المبالغة، ولا تستعمل إلا فيما كانت كثرة
الطلاق فيه كثرة غير عادية.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 145