نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 146
اللّه أبغض إليه من الطلاق وإن اللّه عز وجل يبغض المطلاق الذواق»[1].
على أن الانشغال بذلك يتنافى مع الانشغال «بعبادته واتجاهه نحو اللّه وعمله
المستمر في حقل الإصلاح وقضاء حوائج الناس وجلب الخير لهم ودفع الشر والشقاء عنهم
فلا تفكير له إلا بالأمور الإصلاحية»، ولا سيما أيام كان في الكوفة وهو يمين والده
في ثلاث حروب أشعلها ضده مخالفوه!.
2/ في مناقشته للروايات رأى أن إحداها ترجع للمدائني وهو من تلامذة عوانة
بن الحكم (الأموي الاتجاه) وسمرة بن حبيب وهو كسابقه، يجري وراء من يعطيه المال،
وقَلَّ أن يكون له روايات مسندة كما قال عنه ابن عدي.
وباقي الروايات وهي أربع مرسلة[2]
لا إسناد لها أصلا!.
[1] القرشي،
الشيخ باقر شريف: حياة الإمام الحسن بن علي عليه السلام
٢/٤٤٥ وبمقتضى هذا فإن الحسن بن علي والعياذ بالله مبغوض
من الله لأنه مطلاق ذواق! وإذا كان مبغوضا من الله فينبغي أن يكون كذلك من العباد
بينما بمقتضى أحاديث أخرى عن النبي من أبغضه فقد أبغض النبي! فكيف ينسجم هذا مع ما
ورد في أحاديث المدرستين أنه سيد شباب أهل الجنة؟ أترى يكون من يبغضه الله والنبي
ويبغض عمله؟ أو ما ورد من أنه لم يؤت أحد من ولد آدم من الفضل ما أوتي الحسن..
أترى ذلك يكون مع اتصافه بما لا يحبه الله من العمل؟.
[2] وأنا
في نهاية هذا الفصل رأيت (القول الحسن في عدد زوجات الإمام الحسن) وهو كتاب نافع
نشرته العتبة الحسينية المقدسة، يختص بمناقشة مسألة زواج وطلاق الإمام الحسن وقد
بذل مؤلفه الشيخ وسام البلداوي جزاه الله خيرا جهدًا مشكورًا في تتبع أسانيد
الروايات واحدة بعد الأخرى من مصادر الفريقين وأثبت ضعفها وعدم إمكانية الاعتماد
عليها، فمن أراد التفصيل في هذا فليرجع إلى الكتاب.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 146