نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 147
3/ إن مما يفيد افتعال هذه الروايات كثرة الزيجات هو عدم تناسب أولاد
الإمام الحسن مع هذه الزوجات الكثيرات المفترضات فإن ما قيل من أولاده أنهم (اثنان
وعشرون ذكرا وأنثى)[1] فكيف
يلتئم هذا مع سبعين امرأة أو تسعين أو مئة أو ثلاثمائة؟.
4/ وقد أشار القرشي إلى نقطة مهمة وهي أننا لا نجد في كلام الأمويين وهم
الذين ناظروا الإمام الحسن وناقضوا أقواله وحاولوا أن يخجلوه بكل وسيلة ممكنة وأن
يجدوا فيه عيبا يعلنوه عنه، ولكن لا نجد أحدًا منهم قد عيره أو لمزه بكثرة زيجاته
أو طلاقاته، ولو كان هذا صحيحًا لكان من أوضح أنحاء الغمز والتعيير عليه، إذ «لو
كان الإمام عليه السلام كثير الزواج والطلاق -
كما يقولون - لقالوا له: أنت لا تصلح للخلافة لأنك مشغول بالنساء، ولطبّلوا بذلك،
واتخذوه وسيلة للتشهير به، وجابهوه به عند اجتماعهم به فسكوتهم عنه وعدم ذكرهم له
مما يدل على عدم واقعيته وصحته»[2].
[1] لقد
ذكرنا في كتابنا (كاظم الغيظ موسى بن جعفر) أن أولاد الإمام كانوا نحو 37 بين ذكر
وأنثى وهم من نساء (حرائر وإماء) لا يصلن إلى عشر نساء. فهل يعقل أن من يكون عنده
سبعون امرأة وهو أقل ما قالوه يكون له من الولد اثنان وعشرون؟ بالطبع سيأتي كلام
فيما نختاره من عدد نساء الإمام الحسن وأولاده.