نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 148
5/ قال أيضا أن دعواهم أن الإمام عليًّا عليه السلام صعد المنبر ونهى الناس عن تزويج الحسن، تناقَش بأنه إما أنه قد نهى الحسن
فلم يستجب له أو لم ينهه وأخبر الناس مباشرة، والأول وهو عدم استجابة الحسن لوالده
لا يتناسب مع كونه من المطهرين من أهل البيت! والثاني لا يتناسب مع موقع الإمام
أمير المؤمنين حيث ينبغي أن يخبره وينصحه لا أن يذمه وينتقصه على رؤوس الأشهاد،
فكلا الأمرين بعيد عن الحقيقة.
6/ وكذلك قولهم إن نساءه (300) خرجن في جنازته حافيات! فإن هذا ليس معهودا
في الدين الذي شدد على التستر والتحجب!.
ثم عطف القرشي عنان الكلام على دور المنصور العباسي في إشاعة مثل هذا
الأكاذيب على أثر مواجهته لبني الحسن المجتبى في ثوراتهم ضده، وتلقف من بعده هذه
الأكاذيب كحقائق، ولذا رأينا أن أقدمها تاريخا هو ما ذكره المدائني وهو المتوفى
سنة 225 وابن سعد المتوفى 230 هـ ومن جاء بعدهم وهؤلاء كلهم جاؤوا بعد المنصور
العباسي (مات 158) هـ.
وقد أعادها المستشرقون المعادون للإسلام ولا سيما المسيحي الحاقد لامنس في
كتبه، وتلقفها بعض تلامذته فعادت إلى الساحة من جديد.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 148