نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 163
معاوية من يسمه في طريقه إلى مصر[1]
وفعل نفس ذلك بعبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة وكان رافضا لولاية يزيد بعد
معاوية، وفعل نفس الفعل مع سعد بن أبي وقاص. فما الذي يمنعه من فعل هذا مع الإمام
الحسن وهو المنافس الأكبر لا سيما وأن الإمام قد قيده في معاهدة الصلح بأن يكون
الحكم للحسن وبعده لو مات فللحسين!.
وقد يكون الساعي في الأمر بين معاوية وجعدة والي المدينة سعيد بن العاص أو
مروان بن الحكم، وما قد يذكر في بعض الكلمات من أن والدها الأشعث كان هو الساعي في
أمر سم الحسن، اشتباه بلا ريب فإنه مات قبل شهادة الإمام الحسن بحوالي تسع سنوات!.
5/ الغريب أن المؤرخين في الغالب تناسوا المسؤول الأساس
[1] وقد
خفف البخاري الحادثة في التاريخ الكبير ٧ /٣١١ حتى جاءت
بهذه الصورة: بعث عليٌّ الأشتر أميرا على مصر حتى بلغ قلزم فشرب شربة من عسل فكان
فيها حتفه فقال عمرو بن العاص ان لله جنودا من عسل. لكن ابن الأثير في كتاب اللباب
في تهذيب الأنساب ٣/٣٠٤ كان أكثر صراحة فقال في ترجمة
مالك: وكان من أصحاب علي عنه
ومات بالقلزم مسموما سنة سبع وثلاثين وضع عليه معاوية من سمه في عسل فلما بلغه خبر
موته قال إن لله جنودا من عسل. ومثل ذلك ذكر سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص، ص
١٠١ فقال: بعث معاوية إلى صاحب القلزم بان يغتال الأشتر فلما
نزل به قدم اليه شربة من عسل فشربها فمات فبلغ معاوية فقال لأصحابه ان للّه جنودا
من عسل.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 163