responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 172

ولكي يفهم الموضوع بأبعاده نشير إلى النقاط التالية:

1/ لا شك أن النسبة الأولى للشخص إنما هي لأبيه، بمقتضى قول الله تعالى (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ ۡ)[1] وبمقتضى القاعدة والسيرة العقلائية الجارية في المجتمعات. إلا أن هذا لا يعني أنه لا ينسب لأمه أو لوالد أمه (جده لأمه) بحيث يكون غريبًا عنه أو أجنبيًّا! وما نفي في القرآن في قوله تعالى (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ)[2] [3] إنما جاء في قضية خاصة في موضوع زيد بن حارثة عندما أراد الكفار إثارة أن محمدا تزوج زوجة ابنه! فنفي ذلك من القرآن لتبيان أن المتبنى لا تلحقه أحكام الولد النسَبي.

2/ إن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله في أن الحسن والحسين ابناه[4] هي فوق التواتر بين المسلمين، ونلحظ تعمدا من النبي في


[1] الأحزاب: 5.

[2] الأحزاب: 40.

[3] وإلا فإن من الواضح أن النبي كان أبًا لابراهيم ابنه، والقاسم والطاهر.

[4] الأميني؛ عبد الحسين: الغدير ٧/١٣٣ وقد أورد فيه عشرات المواضع التي تم فيها التعبير من النبي عن الحسنين أو أحدهما بابني أو ولدي، وتعبيرهما عنه بأنه أبوهما. فمن ذلك: قوله لعليّ: «أنت أخي وأبو ولدي» قوله: «أللّهمّ إنّ هذا ابني - الحسن - وأنا أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه» وقوله للحسن السبط: «ابني هذا سيّد «وقوله «هذان ابناي من أحبّهما فقد أحبّني» وقوله: «ادعوا ابني» فأتى الحسن بن عليّ، وقوله: «إنّ إبنيّ هذين ريحانتاي من الدنيا»؛ يعني الحسنين.

نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست