نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 188
3/ في الطرف المقابل كانت هناك مواقف متشددة وربما متجنية تجاه الأئمة
وشيعتهم، وأخرى متوازنة وكما نجدها في أنصار حركة أحفاد الإمام الحسن، نجد بعضها
في شخصيات تلك الحركات وقادتها أيضًا، وقد يكون بعضها ناشئًا من أن هؤلاء اتخذوا
المذهب الزيدي[1] في مقابل الإمامي الاثني عشري ومن
المعلوم أن المذهب الزيدي تبلور من البداية على أساس أن من أهم صفات الإمام هي
القيام بالسيف للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أن الكثير من آرائه تقترب من
مذاهب مدرسة الخلفاء ولا سيما المذهب الحنفي بنفس المقدار الذي تبتعد فيه عن
الإمامية، سواء في الموضوع الفقهي أو العقدي. ونجد قسما من وجوه الخلاف عائدًا إلى
هذا؛ مثل قضية النص على الإمامة التي لا يعتقدها بنو الحسن[2]،
أو
[1] استفاد
السيد الخوئي من رواية عبد الله بن النجاشي (أبي بجير) 11/ 383 كما عن الكشي أن
عبد الله بن الحسن كان مرجعا للزيدية وكان يتصدى للفتيا.
[2] البروجردي؛
السيد حسين: جامع أحاديث الشيعة١/ ١٣٥ وفيه 41 - حدثنا
محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن علي بن سعيد قال
كنت جالسا عند أبي عبد الله عليه السلام وعنده
محمد بن عبد الله بن علي إلى جنبه جالسا وفي المجلس عبد الملك بن اعين ومحمد بن
الطيار وشهاب بن عبد ربه فقال رجل من أصحابنا جعلت فداك ان عبد الله بن الحسن يقول
لنا في هذا الأمر ما ليس لغيرنا فقال أبو عبد الله بعد كلام اما تعجبون من عبد
الله يزعم أن أباه عليًّا لم يكن إمامًا ويقول إنه ليس عندنا علم وصدق والله ما
عنده علم ولكن والله وأهوى بيده إلى صدره ان عندنا سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسيفه ودرعه وعندنا والله مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب الله وانه
لإملاء رسول الله وخطه علي بيده الحديث.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 188