نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 19
وراء حجاب الغيب أنه ستكون فئة في الأمة ستجهد بكل ما أوتيت من خصام وجدال
لنفي بنوة الحسنين لرسول الله باعتبار أنهم كما قالوا:
بنونا بنو
أبنائِنا وبناتُنا بنو
هن أبناء
الرجال الأباعد
تاركين في ذلك صريح القرآن الذي قال (فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا
وَأَبْنَاءَكُمْ)[1] فلم يأت بغير الحسنين، وبالتالي فقد رفضوا كلام الله،
ورفضوا كلام النبي، في مقابل كلام شاعر لا يتبعه إلا أمثاله من الغاوين!.
وإذا كان بعض السابقين ممن جادلوا أهل الإمامة بغير علم ولا هدى ولا كتاب
منير من أنصار بني أمية وبني العباس قد فعلوا ذلك طمعا في دنيا أولئك السلاطين
ووراء حطام الدنيا من الذهب والفضة، فما عذر هؤلاء البؤساء المعاصرين الذين
ينافحون عن هذه الفكرة الخاطئة بعدما بان زيفها وتبدى عوارها؟ فترى أحدهم حتى يومك
هذا لا يخرج من معركة إلا ليدخل أخرى لينفي فيها تلك العلاقة بين الحسنين وجدهما؟.
3/ إننا نلحظ تمييعا لهذه الاشارات بل النصوص الصريحة في إمامتهما
وقيادتهما، لتحويلها إلى أمور عاطفية هامشية، فبدلا