نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 191
الله مقامه، فإنه عند الحديث عنه في معجم الرجال قال: «إن الروايات قد
كثرت في ذم عبد الله هذا» ونقل عددا من الروايات الذامة له كما جاءت في بصائر
الدرجات والكافي وقد نقلنا بعضها في هوامش الصفحات السابقة، وعلق على احداها
بالقول: «هذه الرواية تدل على أن عبد الله بن الحسن كان قد نصب نفسه للإمامة وكان
يفتي بغير ما أنزل الله، ويأتي في ترجمة عبد الله بن النجاشي (أبي بجير) عن الكشي
أن عبد الله بن الحسن كان مرجعًا للزيدية، وكان يتصدى للفتيا».
ثم أشار إلى ما ذكره السيد ابن طاووس في توجيهه للخلاف بين الحسنيين وبين
الإمام الصادق؛ مما سيأتي ذكره في بيان موقف العاذرين له والمؤيدين، ورفض هذا
التوجيه قائلا: «أقول: هذه الرواية لو سلمت أنها منقولة عن الشيخ الطوسي بجميع طرق
السيد ابن طاووس إليه التي بعضها صحيح، فلا إشكال في أنها من شواذ الروايات، ولا
يمكن أن تقع معارضة للروايات المشهورة في ذم عبد الله بن الحسن، على أنه كيف يمكن
رواية المفيد لهذه الرواية مع روايته عن عبد الله بن الحسن مكالمته لأبي عبد الله عليه السلام بما تقشعر منه الجلود، وقوله: هذا حديث مشهور لا تختلف
العلماء بالآثار في صحته.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 191