نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 194
في الكتب انهم كانوا للصادقين عليهم السلام
مفارقين، وذلك محتمل للتقية لئلا ينسب اظهارهم لإنكار المنكر إلى الأئمة
الطاهرين».
ثم نقل بعض الروايات التي تشير إلى تأسف الإمام الصادق وبكائه عليهم بعد
خروجهم وفيها نقل شهادة عن الإمام الحسين عليه السلام لابنته فاطمة (أمهم الكبرى) بأنه يقتل منها أو يصاب نفر قرب الفرات لم
يسبقهم الأولون بعمل.. ورأى أنها شهادة بمدحهم.
وأشار إلى أنهم لم يكونوا يعتقدون في محمد بن عبد الله (النفس الزكية) أنه
محمد المهدي المنتظر، ناقلا عن ابراهيم بن عبد الله أخيه أن محمدًا قد قام لله
للأمر بالمعروف، وأما المهدي فهو عِدَة من الله لم يسم بعينه ولم يوقت زمانه»[1].
ويظهر من العلامة الأميني في الغدير الميل إلى هذا الرأي وذلك في رده على
محمد رشيد رضا صاحب تفسير المنار الذي نسب إلى الشيعة تكفير بني الحسن والقول بردتهم،
فقال صاحب الغدير: «أما عبد الله (المحض) ابن الحسن المثنى فقد عده شيخ الشيعة أبو
جعفر الطوسي في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام، وزاد أبو
داود الباقر عليه السلام، وقال جمال الدين المهنا
في (العمدة) 87: كان يشبه رسول الله، وكان شيخ بني هاشم في زمانه، يتولى صدقات
أمير المؤمنين بعد أبيه الحسن.