responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 198

الدوانيقي وعمل له على غير المدينة أيضا وكان مظاهرًا لبني العباس على بني عمه الحسن المثنى وهو أول من لبس السواد (شعار العباسيين) من العلويين»[1] وقد التصق بالعباسيين مع أن المنصور قد غضب عليه وسجنه نحو ثلاث سنوات إلى أن توفي المنصور وهو في السجن فأطلقه المهدي العباسي وبقي مع المهدي إلى أن توفي الحسن هذا سنة 168 هـ.

وهذا يشير إلى أن ما ذهب إليه بعض العلماء من محاولة تنزيه أبناء وأحفاد الأئمة المعصومين، وحمل ما ورد في حقهم من الذم في روايات المعصومين، ونصوص التاريخ على التقية تارة، وعلى أنها من وضع العباسيين والأمويين[2] أخرى لا يكاد يلامس الواقع.

وذلك أنهم كأسرةٍ؛ حالهم حال سائر الأسر: فيهم من هو في أعلى درجات الصلاح وفيهم من هو في أسوأ الدركات وفيهم من هو ما بين هذين الحدين. وأن العصمة والمرتبة العليا في هذه


[1] الأمين، السيد محسن: أعيان الشيعة ٥/٧٥ عن عمدة الطالب، وفي تاريخ بغداد: «انه ولاه أبو جعفر المنصور المدينة خمس سنين ثم غضب عليه فعزله واستصفى كل شيء له وحبسه ببغداد فلم يزل محبوسا حتى مات المنصور وولي المهدي فأخرجه من محبسه ورد عليه كل شيء ذهب له ولم يزل معه». تولى المدينة سنة 150 وعزل عنها 155، وسجن أيام المنصور إلى سنة 158 هـ ويفترض انه أفرج عنه المهدي بعد ذلك، وبقي معه إلى أن توفي سنة 168 هـ في طريقه إلى المدينة.

[2] يذكر هذا عند البحث عادة عن جعفر بن الإمام الهادي (الملقب بالكذاب عند الأكثر والتواب عند الأقل).

نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست