نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 200
للناس هي العامل الأكبر في حفظ الإيمان فقد اهتم اهتماما بالغا في التأليف
والتصنيف في هذا الجانب، ولذلك قيل إنه له ما يقرب من خمسين مؤلفاً أغلبها في
الدعاء والزيارات، منها: إقبال الأعمال، وكشف المحجة لثمرة المهجة، ومصباح الزائر،
والملهوف على قتلى الطفوف، ومهج الدعوات ومنهج العبادات.
ونقل في أعيان الشيعة أنه ذهب إلى هولاكو، وكان قد وجه للعلماء سؤالا هو:
هل الكافر العادل خير أو المسلم الجائر؟ ثم جمع العلماء بالمستنصرية لذلك فلما
وقفوا على الفتيا أحجموا عن الجواب، وكان رضي الدين علي بن طاووس حاضرا هذا المجلس
وكان مقدما محترما، فلما رأى إحجامهم تناول الفتيا ووضع خطه فيها بتفضيل العادل
الكافر على المسلم الجائر، فوضع الناس خطوطهم بعده.
وكان من فوائد ذلك ما أشار إليه بقوله: ظفرت بالأمان والاحسان، وحقنت فيه
دماؤنا، وحفظت فيه حرمنا وأطفالنا ونساؤنا، وسلم على أيدينا خلق كثير[1].
ولو لم يكن له من أثر غير تربيته للعلامة الحلي الحسن بن