responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 21

لشيء إلا لأنه من ذوي الأسنان والأعمار[1]، فها هو النبي يأخذهم للمباهلة في أول وأعظم مناظرة بين الإسلام والمسيحية، ويثبت شهادتهما في اتفاقية بينه وبين ثقيف بالرغم من إمكانية الاستغناء عن شهادتهما - من الناحية النظرية - بشهادة عشرات من كبار السن من أصحابه، كما أورده المؤرخون «هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله لثقيف، كتب: أنّ لهم ذمّة الله الذي لا إله إلّا هو، وذمّة محمّد بن عبد الله النبي، على ما كتب عليهم في هذه الصحيفة: أنّ واديهم حرام محرّم لله كلّه...وشهد على نسخة هذه الصحيفة: علي بن أبي طالب وحسن بن عليّ وحسين بن عليّ، وكتب نسختها لمكان الشهادة»[2]. فهل يرتبط هذا السلوك بما سيأتي منه أو من الحسين عليهما السلام في الاعتراض على الخليفة عندما صعد على منبر أبيه؟ ويوجه بذلك رسالة أن شهادة الحسن التي قبلها رسول الله ينبغي أن يقبلها من هو دون الرسول؟.


[1] لقد احتج بعضهم في تأخير عليّ عليه السلام وتقديم سواه مع أن الإمام هو الاشجع والأعلم والاقدم اسلاما. بأن غيره أكبر سنا منه!! لاحظ محمد كرد علي: خطط الشام ١/ ١١٢ فقد قال أبو عبيدة بن الجراح لعلي عليه السلام: «يا ابن عم إنك حديث السن وهؤلاء مشيخة قومك ليس لك مثل تجربتهم ومعرفتهم بالأمور، ولا أرى أبا بكر إلا أقوى على هذا الأمر منك، وأشد احتمالا واضطلاعا فسلّم لأبي بكر، فإنك إن تعش ويطل بك بقاء فأنت لهذا الأمر خليق وحقيق في فضلك ودينك وعلمك وفهمك وسابقتك ونسبك وصهرك».

[2] البغدادي؛ ابن سعد (ت ٢٣٠ هـ) الطبقات الكبرى ط العلمية ١/‌٢١٧

نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست