نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 222
وقد حاولت شيعة علي في القرون اللاحقة تجميل صورة هذا الزعيم الضعيف التعس،
فقد اجتهدت في جعل الحسن ضمن شهداء المذهب الشيعي، فنشأت لذلك رواية تقول ان الحسن
قتل بتدبير معاوية[1]... ولكن
من المستبعد ان يكون معاوية ضالعا في موت الحسن، فمثل هذه الجريمة غير الضرورية لن
يقدم بها الخليفة أدرك تماما أين الرجل المهم وأين الرجل الذي صار في الظل)
4/ إننا عندما ننظر إلى هذه الكلمات البعيدة عن منطق التحقيق، والمخالفة
للحوادث التاريخية، والنابعة غالبا من الموقف السلبي تجاه النبي ودينه، والرسول
وعترته، وهي (شنشنة نعرفها من أخزم) نجدها لا تختلف إلا في الحجم والضخامة عن
كلمات المنصور العباسي في خطابه في الهاشمية أو تلك التي أرسلها لحفيد الإمام
الحسن، محمد بن عبد الله المعروف بالنفس الزكية والذي كان يخوض معه صراعا وجوديا،
فاستخدم كل ما يملك للقضاء على شخصه
[1] قد
نقلنا في موضوع سابق أكثر من 8 مصادر مشهورة، وتركنا عشرات مما ألفه علماء مدرسة
الخلفاء ولم نستشهد بكتب الشيعة لهذا الغرض حتى لا يأتي مثل هذا (!) ليقول حاولت
الشيعة برواياتها. فراجع ما ذكرناه عن الطبقات الكبرى لابن سعد وأنساب الأشراف
للبلاذري، ومقاتل الطالبيين للأصفهاني، والبدء والتاريخ للمقدسي والاستيعاب لابن
عبد البر، وشرح النهج لابن أبي الحديد، ومرآة الزمان لسبط بن الجوزي وتهذيب الكمال
للمزي، وكلها مصادر لا ترتبط بالإمامية.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 222