نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 36
الرحمن بن ملجم، تولى الحسن المجتبى الأمر بعده، بالتنصيب الأصلي الذي كان
من رسول الله صلى الله عليه وآله، في قوله
المعروف «الحسن والحسين إمامان» وفي تعيين الإمام أمير المؤمنين عليه السلام له ونصه عليه[1]، وبكونه
الأفضل بين المسلمين في زمانه، بتسالم كبار شيعة أبيه في الكوفة عليه[2]، ولم يتأخر الإمام الحسن عليه السلام في المضي في خطة أبيه المرتضى لمواجهة معاوية عسكريا، وقد
نكث العهد الذي توافقوا عليه في دومة الجندل بعد صفين والتحكيم، وأخذ يبث الفرق
العسكرية الخاطفة ترهب أتباع
[1] الخزاز
القمي؛ علي بن محمد (ت 300 هـ): كفاية الأثر ٢٤١ فقد أفرد فصلا
في نص الإمام أمير المؤمنين على الحسن والحسين راويا عن النبي قوله: «لما عرج بي
إلى السماء نظرت إلى ساق العرش فإذا فيه مكتوب «لا إله إلا الله محمد رسول الله
أيدته بعلي ونصرته بعلي «ورأيت اثني عشر نورا فقلت: يا رب أنوار من هذه؟ فنوديت:
يا محمد هذه أنوار الأئمة من ذريتك. قلت: يا رسول الله أفلا تسميهم لي؟ قال: نعم
أنت الإمام والخليفة بعدي تقضي ديني وتنجز عداتي، وبعدك ابناك الحسن والحسين، بعد
الحسين ابنه علي زين العابدين، وبعده ابنه محمد..»
[2] اليوسفي
الغروي؛ محمد هادي: موسوعة التاريخ الإسلامي ٥/٤٥٣: أما
عدي بن حاتم الطائي فلما رأى تساهل البعض في تلبية دعوة الإمام الحسن لقتال
معاوية. قام وقال: «أنا ابن حاتم، سبحان اللّه! ما أقبح هذا المقام! ألا تجيبون
إمامكم وابن بنت نبيكم! أين المسلمون؟! أين خطباء مضر؟ أين الخوّاضون من أهل المصر
الذين ألسنتهم كالمخاريق في الدّعة فإن جدّ الجدّ فروّاغون كالثعالب! أما تخافون
مقت اللّه؟! ولا عيبها وعارها! ثمّ التفت إلى الإمام عليه السلام وقال له: أصاب اللّه بك
المراشد، وجنّبك المكاره، ووفقك لما يحمد ورده وصدره، فقد سمعنا مقالتك، وانتهينا
إلى أمرك، وسمعنا منك وأطعناك فيما قلت وما رأيت. ثمّ قال: وهذا وجهي إلى معسكري،
فمن أحبّ أن يوافيني فليواف... فقام قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري، ومعقل بن قيس
الرياحي، وزياد بن خصفة التيمي، فأنّبوا الناس وحرّضوهم، وكلّموا الإمام بمثل كلام
عديّ بن حاتم بالقبول والإجابة لأمره. وقال لهم الإمام عليه السلام: صدقتم - رحمكم الله - ما
زلت أعرفكم بصدق النية والوفاء بالقول، والمودّة الصحيحة، فجزاكم الله خيرا!»
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 36