responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 43

للإمام الحسن، في سبيل أن يتحقق هذا الصلح، وقد قبل الحسن هذا الصلح لما كان فيه من مصلحة، أشار إليها ما روي في مصادر مدرسة الخلفاء من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله في حق الحسن وأنه «سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين»[1].

بطبيعة الحال لا بد أن يستنتج قارئ النصوص التاريخية المتأثرة بالنظرة الأموية أن من يطلب الصلح مع كونه في موقع القوة والانتصار – معاوية كما يزعمون - أفضل ممن يسعى وراء الحرب[2]، إذ {الصُّلْحُ خَيْرٌ } وأفضل ممن يسعى إليه عندما يهزم – وهو الحسن المجتبى – كما يزعمون!.


[1] رأى الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي في موسوعة التاريخ الإسلامي ٥/ ٥٠٤ أن الحديث مختلق وقال عند نقله احتجاج الإمام الحسن بأن النبي قال فيه وفي الحسين، إنهما إمامان قاما أو قعدا..» احتجّ الإمام عليه السلام هنا بهذا الحديث النبوي الشريف، ولم يحتجّ قط بما رووه عن الصحابي أبي بكرة الثقفي عنه صلى الله عليه وآله في قوله الحسن: «ابني هذا سيّد، وسيصلح الله به بين طائفتين أو فئتين من أمتي» ولو صحّ عنه ذلك لكان أولى بالاحتجاج به، ممّا يدلّ على اختلاقه ووضعه على لسانه كذبا».

[2] وكأن في ذلك اشارة مبطنة إلى انتقاد طريقة الإمام علي عليه السلام حيث خاض الحروب في خلافته.

نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست