responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 44

الثاني: أنه كان في ذلك الصلح فوائد كبيرة للمسلمين، وأولها اجتماع حال المسلمين بعدما كانت مفترقة، وأنه حقن دماء المسلمين فيما بينهم[1]، ولذلك سمَّوا العام الذي حصل فيه الصلح بعام الجماعة.

لقد كان معاوية - حسب هذه النظرية - سخيا في بذل المال للحسن بن عليّ، من أجل أن يتحقق الصلح، وكأنه يراد القول: إن معاوية اشترى وحدة المسلمين بأمواله[2]. وفي المقابل فإن الناظر سيستنتج أن الحسن ليس صاحب مواقف مبدئية وإنما تشترى


[1] صحيح البخاري ٣/‌١٨٦ — البخاري: اسْتَقْبَلَ واللَّهِ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مُعاوِيَةَ بِكَتائِبَ أمْثالِ الجِبالِ، فَقالَ عَمْرُو بْنُ العاصِ: إنِّي لَأرى كَتائِبَ لاَ تُوَلِّي حَتّى تَقْتُلَ أقْرانَها، فَقالَ لَهُ مُعاوِيَةُ وكانَ واللَّهِ خَيْرَ الرَّجُلَيْنِ: أيْ عَمْرُو إنْ قَتَلَ هَؤُلاَءِ هَؤُلاَءِ، وهَؤُلاَءِ هَؤُلاَءِ مَن لِي بِأُمُورِ النّاسِ مَن لِي بِنِسائِهِمْ مَن لِي بِضَيْعَتِهِمْ، فَبَعَثَ إلَيْهِ رَجُلَيْنِ مِن قُرَيْشٍ مِن بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ: عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ، وعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ، فَقالَ: اذْهَبا إلى هَذا الرَّجُلِ، فاعْرِضا عَلَيْهِ، وقُولاَ لَهُ: واطْلُبا إلَيْهِ، فَأتَياهُ، فَدَخَلاَ عَلَيْهِ فَتَكَلَّما، وقالاَ لَهُ: فَطَلَبا إلَيْهِ، فَقالَ لَهُما الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: إنّا بَنُو عَبْدِ المُطَّلِبِ، قَدْ أصَبْنا مِن هَذا المالِ، وإنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ قَدْ عاثَتْ فِي دِمائِها، قالاَ: فَإنَّهُ يَعْرِضُ عَلَيْكَ كَذا وكَذا، ويَطْلُبُ إلَيْكَ ويَسْألُكَ قالَ: فَمَن لِي بِهَذا، قالاَ: نَحْنُ لَكَ بِهِ، فَما سَألَهُما شَيْئًا إلّا قالاَ: نَحْنُ لَكَ بِهِ، فَصالَحَهُ، فَقالَ الحَسَنُ: ولَقَدْ سَمِعْتُ أبا بَكْرَةَ يَقُولُ: رَأيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله عَلى المِنبَرِ والحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ إلى جَنْبِهِ، وهُوَ يُقْبِلُ عَلى النّاسِ مَرَّةً، وعَلَيْهِ أُخْرى ويَقُولُ: «إنَّ ابْنِي هَذا سَيِّدٌ ولَعَلَّ اللَّهَ أنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ»

[2] هذا مع أنهم في مدرسة الخلفاء يروون عن النبي «أن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين»، فبناء على هذه الرواية الموجودة عند مدرسة الخلفاء، النبي صلى الله عليه وآله يصف الحسن بالسيادة وبأنه سيصلح الله به، وهذا يعني أنه هو الذي سيكون أداة الإصلاح بين المسلمين. لسنا في صدد تصحيح الحديث الان ولكن بحسب ما هو عندهم فإن سبب الاصلاح هو الحسن لا سواه.

نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست