نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 44
الثاني: أنه كان في
ذلك الصلح فوائد كبيرة للمسلمين، وأولها اجتماع حال المسلمين بعدما كانت مفترقة،
وأنه حقن دماء المسلمين فيما بينهم[1]، ولذلك
سمَّوا العام الذي حصل فيه الصلح بعام الجماعة.
لقد كان معاوية - حسب هذه النظرية - سخيا في بذل المال للحسن بن عليّ، من
أجل أن يتحقق الصلح، وكأنه يراد القول: إن معاوية اشترى وحدة المسلمين بأمواله[2]. وفي المقابل فإن الناظر سيستنتج أن
الحسن ليس صاحب مواقف مبدئية وإنما تشترى
[2] هذا
مع أنهم في مدرسة الخلفاء يروون عن النبي «أن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين
فئتين عظيمتين من المسلمين»، فبناء على هذه الرواية الموجودة عند مدرسة الخلفاء،
النبي صلى الله عليه وآله يصف الحسن بالسيادة وبأنه سيصلح الله به، وهذا يعني أنه هو الذي سيكون
أداة الإصلاح بين المسلمين. لسنا في صدد تصحيح الحديث الان ولكن بحسب ما هو عندهم
فإن سبب الاصلاح هو الحسن لا سواه.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 44