مواقفه وتتغير بالمال، وفي هذا من الطعن الكبير في الإمام ما لا يخفى!.

الثالث: وهو مهم في هذه النظرية أن الصلح أنتج أن الأمة قد اجتمعت على معاوية بن أبي سفيان، وحين اجتمعت عليه فقد أصبح خليفة شرعيًا!.

2/ النظرية العباسية المتطرفة

إذا كانت النظرية الأموية تسعى غاية جهدها إلى الاستفادة من موضوع الصلح في تثبيت شرعية السلطة الأموية، والعبور منه إلى عنوان الخلفاء، فإن الرؤية العباسية - وبالذات التي صاغها المنصور العباسي - كانت في غاية التطرف والعدوانية. فإن أبا جعفر المنصور الذي كان يخوض حرب مشروعية في الخلافة مع بني الحسن، بل معركة عسكرية متعددة الجبهات مع كبارهم كمحمد بن عبد الله بن الحسن المثنى وأخيه ابراهيم، كان قد فتح أبواب المعارك كلها (سياسية واعلامية وعسكرية واجتماعية)، فقد قام بسجن بني الحسن وأحفاده[1] ومات قسم منهم فيه، وخاض معركة عسكرية مع محمد النفس الزكية عندما

[1] سيأتي ذكر بعض أسمائهم في صفحات قادمة.