نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 65
اللّه، في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم، وأن يؤمّنَ الأسود والأحمر، وأن
يحتمل معاوية ما يكون من هفواتهم، وألا يتبع أحداً بما مضى، وألا يأخذ أهل العراق
بإحنةٍ.
وعلى أمان أصحاب عليّ حيث كانوا، وألا ينال أحداً من شيعة عليٍّ بمكروه،
وأن أصحاب عليٍّ وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم، وان لا يتعقب
عليهم شيئاً، ولا يتعرض لأحد منهم بسوء، ويوصل إلى كل ذي حق حقه، وعلى ما أصاب
أصحاب عليّ حيث كانوا.
وعلى أن لا يبغي للحسن بن عليّ، ولا لأخيه الحسين، ولا لأحد من أهل بيت
رسول اللّه غائلةً، سراً ولا جهراً، ولا يخيف أحداً منهم، في أفق من الآفاق»[1].
وقد علق الشيخ آل ياسين على صياغة الإمام عليه السلام نصوص المعاهدة بأنه: «من الحق ان نعترف للحسن بن عليّ عليهما السلام على ضوء ما أثر عنه من تدابير ودساتير هي خير ما تتوصل
اليه اللباقة الدبلوماسية لمثل ظروفه من زمانه وأهل زمانه ـ بالقابليات السياسية
الرائعة التي لو قدّر لها أن تلي الحكم في ظرف غير هذا