نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 102
رسول الله صلى الله عليه وآله، وكأن كل حبة تراب
منهما تختزن صورة من صور جهاد رسول الله والمؤمنين به، وتسجل حديثًا من أحاديثه،
أو تحمل دعاء أو مناجاة من تهجده.
للأسف! هاتان المدينتان ولا سيما المدينة النبوية
الطيبة التي تضم الجثمان المقدس لرسول الله، "فطاب من طيبهن القاع
والأكم"، بل كل مناطق الحجاز سوف " تغرق في الغناء إلى أذنيها وكانت
المدينة أسبق مدن الحجاز إلى الغناء"[1]،
" ومع ذلك فإن مكة لم تلبث أن عنيت بالغناء وأصبحت تنافس المدينة فيه، فظهر
عندها ابن مسجح وتلاميذه، ولكن ينبغي أن نعرف أن المدينة ظلت هي المركز الأول في
الحجاز للغناء والمغنين وتخريجهم، ولعل مما يدل على ذلك دلالة واضحة أن نجد خلفاء
دمشق يطلبون مغنيهم غالباً من المدينة، بل إننا نجد مكة نفسها تطلب مغنيها من
المدينة».[2]
ولم يكن الأمر خاصا بفئة من العابثين اللاهين بل
كان " لا ينكره عالمهم ولا يدفعه جاهلهم"!
المدينة النبوية التي كان ينبغي أن تكون عاصمة
السياسة والإدارة