نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 104
لقد رأينا كيف أن والي مكة في زمان عبد الملك بن
مروان وهو الحارث بن خالد المخزومي يقول للمغني غَريض: لا لوم في حبك ولا عذر في
هجرك، يا غَريض، لو لم يكن في ولايتي حظ إلا أنت لكان حظًّا كافيًا وافيًا. وهو
الذي كان يهوى عائشة بنت طلحة بن عبيد الله وشبب بها؛ فحج بالناس وحجت عائشة بنت
طلحة عامئذ، وكان يهواها، فأرسلت إليه: أخّر الصلاة حتى أفرغ من طوافي، فأمر
المؤذنين فأخروا الصلاة حتى فرغت من طوافها.. ولما اعترض عليه أهل الموسم والحجاج،
قال: والله لو لم تفرغ من طوافها إلى الليل لأخرت الصلاة إلى الليل.![1]
وأما عطاياهم للمغنين من بيت مال المسلمين فحدّثْ
ولن تبلغ ما صنعوا!
وقد عدّ بعضهم عدد المغنين والمغنيات في موكب واحد
متجه لمكة أيام الحج، فبلغ ستة وعشرين! هذا في موكب واحد!
إذن.. كان هناك سعي وجهد لسلب القداسة من مدينتي
الحجاز المقدستين وبشكل خاص من طيبة الطيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله،
وكان ذلك يتم بدعم من السلطة الأموية. وغايته أن ينشغل الناس بشهواتهم عن التفكير
في دينهم وإيمانهم.
[1]) المكي؛
محمد بن أحمد الحسني: العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين 3/ 299
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 104