نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 105
وهذا يعرّفنا لماذا كان تركيز الإمام السجاد عليه
السلام على إحياء الدين في النفوس، وبعث الإيمان في الناس.. وتم ذلك عبر أمور:
منها: المواعظ
المستمرة في التحذير من شهوات الدنيا وفي لزوم التوجه للآخرة " وتحديث الناس
بأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وكان يلقي على الناس
موعظة يوم الجمعة".[1]
ومنها: ممارساته
عليه السلام في التهجد والدعاء، والذي حفظ عنه كثيرٌ مع أنه قليل بالقياس إلى نفس
تلك الممارسات، ومن ذلك ما نقل عنه وهو في مكة قال الراوي:" كنت أطوف حول
الكعبة ليلة فإذا شابّ ظريف الشمائل وعليه ذؤابتان وهو متعلّق بأستار الكعبة وهو
يقول: نامت العيون وغلبت النجوم وأنت الملك الحىّ القيّوم، غلقت الملوك أبوابها
وأقامت عليها حرّاسها وبابك مفتوح للسائلين جئتك تنظر الىّ برحمتك يا أرحم
الراحمين ثم أنشأ يقول.
يا من يجيب دعا المضطرّ في الظلم ^ يا
كاشف الضرّ والبلوى مع السقم
قد نام وفدك حول البيت قاطبة ^ وأنت
وحدك يا قيّوم لم تنم
[1]) الكوراني؛
الشيخ علي: جواهر التاريخ ؛ سيرة زين العابدين 4/ 39
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 105