نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 122
أولادك، فقال: ليس لي ما أتسرى به، فأقرضه مائة
ألف فاشترى له السراري فولدت له وكثر نسله، ثم لما مرض مروان أوصى أن لا يؤخذ من
علي بن الحسين شيء مما كان أقرضه» وعقب على ذلك بالقول: فجميع الحسينيين من نسله.
وكأنّ راوي الحديث وواضعه يريد القول أن لمروان الفضل الأكبر في استمرار نسل
الحسين، وفوق ذلك فإنه أوصى أن لا يؤخذ منه!
ولأنه ليس لكذوب حافظة فقد نسي واضع الحديث ولعله
الأصمعي نفسه، بأن مروان لم يمت بمرض وإنما مات خنقًا بوسادة وضعتها زوجته أم خالد
بن يزيد على وجهه وهو نائم فما قام بعدها.. فمتى مرض؟ ومتى تيسر له الوصية؟ ولأن
الكذبة مجلحة فقد أشار إليها الذهبي[1]وغيره.
ولكنها بقيت تسير وتسري في الكتب!.
ويظهر أن مروان بن الحكم كان عند بعضهم قد فتح
مؤسسة للقرض الحسن خاصة بأهل البيت!! فلم يكتف وضاع الحديث بقصة إقراضه للإمام
السجاد لحرصه على نسل الحسين! وإنما أقرض الحسين نفسه! فقد ذكروا "أن مروان
بعث إلى الإمام
[1]) قال
في سير أعلام النبلاء 4/ 390 تعليقا عليها: «إسنادها منقطع، ومروان ما احتضر، فإن
امرأته غمته (خنقته) تحت وسادة هي وجواريها»
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 122