نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 132
محضا، فإن منها ما (تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) ([1])،
وما هو (سَكَنٌ
لَهُمْ) ([2])،
ومنها ما (تُطَهِّرُهُمْ
وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) ([3])،
ومنها ما يحقق ـ بمعنى له قابلية ذلك تحقيق ـ التقوى، والهداية، والرشد، والفلاح،
والتعقل، ولقد تحدث القرآن الكريم في ما يقارب مئة موضع عن حكمة وغاية تشريع تلك
العبادات([4])..
وأما الأحاديث فقد تعرضت لذلك بنحو أكثر تفصيلا([5])..ولهذا
تم التأكيد عليها.. فهذا الكم الهائل من الأدعية التي تتوزع على مختلف
[5]([159])يمكن مراجعة كتاب علل الشرائع للشيخ الصدوق فإن قسما منه يتعرض
إلى حكمة تشريع العبادات. وعلى سبيل المثال ما ورد في خطبة سيدتنا فاطمة الزهراء عليها
السلام: كما نقله ابن منظور في بلاغات النساء ص 16: ففرض الله الإيمان تطهيرا لكم
من الشرك والصلاة تنزيها عن الكبر والصيام تثبيتا للإخلاص والزكاة تزييدا في الرزق
والحج تسلية للدين والعدل تنسيقا للقلوب وطاعتنا نظاما وإمامتنا أمنا من الفرقة
وحبنا عزا للإسلام والصبر منجاة والقصاص حقنا للدماء والوفاء بالنذر تعرضا للمغفرة
وتوفية المكاييل والموازين تعبيرا للبخسة والنهى شرب الخمر تنزيها عن الرجس وقذف
المحصنات اجتنابا للعنة وترك السرقة إيجابا للعفة وحرم الله عز وجل الشرك إخلاصا
له بالربوبية.
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 132